شهيدُ حُسنِها
وجهُ الصباحِ مُزيّنٌ بِبهاءِ
و مُكَلّلٌ ألقاً بكلِّ صفاءِ
نغمُ العذوبةِ مُبدِعٌ بأدائِهِ
بروائعَ اجتهدتْ مِنَ الحسناءِ
وجهُ الحياةِ تُحِسُّهُ مِنْ دونِها
مللاً يَضيقُ بروحِهِ الصمّاءِ
وجهُ الصباحِ بنورِها متألقٌ
و ببسمةٍ صدحتْ بفيضِ عطاءِ
شمساً تحرّكُ مِنْ مشاعرِ شاعرٍ
فِكَراً لِيَبْدِعَ في نعيمِ رخاءِ
هذي الجميلةُ بانسيابِ حريرِها
جسداً تناغمَ رائعَ الإغراءِ
ملكَ المشاعرَ كلَّها بطلاقةٍ
نطقتْ فأعيتْ أبلغَ الشّعراءِ
و تسامرتْ بتدلَعٍ و تغنّجٍ
سَحَرَ العقولَ برقّةٍ و سخاءِ
فرأيتُ أنّنا مِنْ لذيذِ حضورِها
سنصيرُ في زَمَنٍ مِنَ الشهداءِ.