أعيدي صياغةَ حرفِكِ
إنّني أعطيتُها مِنْ بعضِ فكري
و اهتمامي مِمّا ليستْ تستحِقُّ
إنْ تَقُلْ (تَبّاً) فوجهُ الغيظِ بادٍ
في مُحيّاها و بابُ الحرفِ غَلقُ
حرفُها المُختالُ ليناً و اقتبالاً
لم يكنْ وهماً و قد أغراني أُفْقُ
حلّقتْ في عالمي يوماً فكانتْ
نَورساً و البحرُ إحساسي يدقُّ
أبدعتْ شعراً ففاضَ البحرُ لُجّاً
ننتشي فكراً و قد أغوانا عشقُ
قلتُ يا هذي عطاءُ الأنثى يحلو
في سماءِ النورِ و الإبداعِ خَلْقُ
لا تقولي بعدَ هذا اليومِ (تبّاً)
بلْ أعيدي الوصلَ فالإقبالُ رِفْقُ
إنّني شهمٌ عزيزُ النفسِ لستُ
مُطلقاً ناقوسَ أخطارٍ أدقُّ
إنّهُ ليني و ليسَ اللينُ ضَعفاً
فافهمي ليني لأنّ الفَهمَ ذَوْقُ
إلتقى الحرفانِ في محرابِ نَظمٍ
و انتشى حِسٌّ فروحُ الحرفِ طَلْقُ
إنْ أردتِ الحقَّ يا أنثى شعورٍ
ما لكِ بالموجِبِ المَعهودِ حَقُّ
قد تلاقينا و عاشَ الحرفُ يُغني
ساحراً ما كانَ تمييزٌ و فَرْقُ
إنّكِ استكثرتِ أشواقي و عشقي
لا تظنّي مَيّتٌ مِنْ قلبي عِرْقُ
ثورةُ الحرفِ امتدادٌ لانتشائي
و انبلاجٌ عندما يعتدُّ شَرْقُ
حاولي أن تجمعي أفكارَ حرفٍ
مِنْ جديدٍ, لا يعيقُ الحرفَ نُطقُ.