حالُ سوريّة
كلٌّ يغنّي على ليلاهُ في وطني
و الجرحُ يكبرُ في الأعماقِ و البدَنِ
جرحٌ تسبّبَ فيهِ "الوحشُ" منتشياً
و الشّعبُ يرزحُ تحتَ العبءِ و الكفَنِ.
كلٌّ يروّجُ ممّا تحوي جعبتُهُ
و الكلُّ يعبثُ بالأوزانِ يَرْتهِنِ
صوتُ النشاذِ بما في سَمعِهِ قرَفٌ
زادَ المتاعبَ مرفوعاً على المحنِ
صوتٌ يغرّدُ "سِنّيّاً" و يتبعُهُ
صوتٌ يغرّدُ "شيعيّاً" على فننِ
و البعضُ يلعبُ في هذا, يهيّجُهُ
و البعضُ يعبثُ في ذاكَ على شجَنِ
الناسُ تقتلُ في بعضٍ و واقعُنا
شَكٌّ بشكٍّ, صراعاتٌ على الثمَنِ
هذا المعارِضُ مشغولٌ بواقعِهِ
ذاكَ المعارضُ في التشريعِ بالسّنَنِ
أينَ المساعيَ للتصحيحِ نسألكم
و الموتُ يحصدُ في شعبٍ و في وطنِ؟
كلٌّ يغرّدُ لا حلٌّ و لا سُبُلٌ
تقوى لِتُوقِفَ هذا النزفَ في هُدَنِ
بعضٌ يكفّرُ في بعضٍ و يشتمُهُ
بعضٌ يُكَدِّسُ بالأموالِ كالبَطِنِ
و اللاجئونَ لهم ربٌّ يساعدُهم
فوقَ المكانِ و فوقَ الوقتِ و الزّمَنِ
كلٌّ ينافسُ مَدفوعاً لغايتِهِ
يسعى التوغّلَ في المَحظورِ و العَفِنِ.