إلى أبناء يَعرُب
إحْلِقْ شواربَكَ العريضةَ يا غبي
يا مَن تفاخرُ باسطوانةِ يَعْرُبِ
هذي الشآمُ تضرّجتْ بدمائِها
و حرائرُ اغْتُصِبَتْ, كأنّها في سَبي.
حِمَمُ القنابلِ في جحيمِ فجورِها
فتكتْ, و تفتكُ دونَ عِلّةِ مُذْنِبِ
فقضتْ على الآلافِ تُظهِرُ حقدَها
و جنونَ قُدرتِها, و عقدةَ مَذْهَبِ
لكأنّما انفلتَ العِقالُ لطيشِها
متفاخِراً, متباهياً "بمَناقِبِ"
جُعِلَتْ لقتلِ إرادةٍ, و إبادةٍ,
و لكي تشتّتَ شعبَنا بمغارِبِ.
وطنٌ يريدُ تحرّراً و كرامةً.
"أسدُ" المجازرِ قد تشبّهَ بالنبي!
"أسدٌ" تجبّرَ كاشِفاً أوراقَهُ
كعميلِ إسرائيلَ, يفهمُها الصّبي
"كمُمانعِ" بلغَ السّماءَ نفاقُهُ
فتكشّفَ الدجلُ المزايدُ ينْعَبِ.
طيرانُكَ الميغُ الذّبابُ تساقُطٌ
و كَمِثلِ ميغِكَ ساقطٌ كمُحاربِ
بسواعدِ الأحرارِ, عزمِ إرادةٍ
سنحرّرُ البلداتِ منكَ بمَوكِبِ
فبحقِّ كلِّ مُرَمّلٍ و مُيَتّمٍ,
و بحقِّ كلِّ مُشرَّدٍ و مُعَذَّبِ
سندوسُ رأسَكَ بالحذاءِ, فثورةٌ
وصلتْ حدودَكَ, للحواجِزِ تضربِ
لتحرِّرَ البلدَ المقاوِمَ كلَّهُ,
و تُعيدَ بَسطَ العدلِ دونَ تعصُّبِ.