عشقُ الأنثى
لماذا نعشقُ الأنثى إلى حَدٍّ، بِلا حَدِّ؟
أهذا كان من أيامِ آباءٍ و مِنْ جَدِّ؟
نراها في ليالينا معينَ اللطفِ و العطفِ،
نراها في صباحاتٍ، إضاءاتٍ على مَدِّ.
لماذا نعشقُ الأنثى، و هذا السرُّ مجهولٌ
إلى أنْ تُفصِحَ الأنثى عن المكنونِ بالرّدِّ.
علينا حينَ نسعاها، سؤالاً في مراميهِ،
نُحِبُّ الأنثى لولاها، لما استهدينا بالبُعدِ
مِنَ الداعي و أسبابٍ، و مِمّا في معانيها
إذا ما أبعدتْ عنّا سبيلَ الهجرِ و الصّدِّ.
حضورُ الأنثى محبوبٌ، جميلٌ يفتحُ النفسَ
لأنْ تختارَ أشعاراً، و أن تحتاطَ بالوردِ
فكوني هكذا دوماً, مع الأيامِ إحساناً
و إكراماً بما فيكِ، مِنَ الإقبالِ و الودِّ
تعالي و اشربي خمري و ذوقي لذة العشق
فإنّي أفهم الأنثى، بها إطلالة الوجدِ
و لذاتٌ متى فاضتْ و جادتْ من عطاياها
معينٌ دائمٌ يغري ليأتينا على وعدِ
شفاهُ الأنثى تغريني بما فيها من السحرِ،
و لينُ الخصرِ يشجيني و إنعامٌ مِنَ النهدِ
أعي أسبابَ علاّتي و ما يشفي أمانيها
و إنْ لم أدركِ الأنثى، فإني فاقدٌ رشدي.