حسبُنا الله الذي نِعم الوكيلِ
فيكَ يا بشّارُ للأمرِ الجليلِ
قد قتلتَ الفرحةَ الكبرى لدينا
يا رديءَ الأصلِ في أصلٍ ذليلِ
إنّ للتاريخِ و الأحداثِ عيناً
تشهدُ الإجرامَ في الليلِ الطويلِ.
خلّفَ الأوغادُ أوغاداً, أجادوا
منطقَ التقتيلِ و الشرّ الوبيلِ
أطلقوا أحقادَهم في قتلِ شعبٍ,
هتكِ أعراضٍ, و تدميرِ ثقيلِ
ما همو إلاّ حثالاتٌ, وحوشٌ
ما لهم دينٌ و لا أيُّ القليلِ
مِنْ شعورٍ, نخوةٍ, حِسٍّ, ضميرٍ
كلّها راحت و ضاعت في سبيلِ.
أيّها الأوباشُ مهما جئتمونا
مِنْ مراراتٍ, و مِن همٍّ نزيلِ
إنّنا الماضونَ في دربِ التحدّي
بانتصارٍ مشرقٍ حُرٍّ جميلِ
في أمانينا و في أحلامِ جيلٍ
يا لهُ من واقعٍ يحلو بجيلِ.
قَطِّعوا أوصالَنا لسنا نخافُ,
نملكُ الصبرَ, الذي طيبُ العليلِ
مزِّقوا أشلاءنا, إنّا سنحيا
في جبينِ الدهرِ, لسنا بالقليلِ
أمّةٌ نحن, و نحن الشّعبُ حينَ
يُصدرُ الأحكامَ في خيرِ الأصولِ
حكم أن نقضي على بشّار موتاً
و الذينَ استسهلوا قرعَ الطبولِ
داعمينَ المجرمَ المسئولَ عن ذا,
سوف يشفي موتُهُ بعض الغليلِ.