شَحُبَ الجمالُ بوجهكِ الوضّاءِ
فسما ببعدِهِ عن هوى الإغراءِ
أ(أسيلُ) يُدركُ مجرمٌ متغطرسٌ
دِعةَ الطفولةِ, منطقَ الشّهداءِ؟
نزفتْ براعمُكِ النديّةُ أحرفاً
لعنتْ سطورُها خِسّةَ الجبناءِ
و جرتْ تؤرّقُ جفنَ قاتلِها الذي
لبسَ المهانةَ سِترةَ الجهلاءِ
و يخالُ نيلهُ مِنْ (أسيل) بطولةَ
كأسيلِ آلافٌ ببحرِ دماءِ.
نزفَ الدّمُ المسفوكُ من أحلامِكِ
فغدا بريقَ مَبَرّةٍ و هناءِ
لأبيكِ محترِقِ الفؤادِ و أمّكِ
لممَ المشاعرِ كي تجيشَ بنبضِها
لتحاسبَ العفِنَ المُريقَ دمائي
فدمي كروحِ حماستي متدفّقٌ
ليصبّ منفجراً على الأعداءِ
فعدوّ شعبِنا أسرةٌ بطشتْ بهِ
و لها الفظائعُ في جبينِ قضاءِ
شهداءُ ثورتنا منارةُ هدينا
فلوالديكِ (أسيلُ) كلّ عزائي.