غزلُ البناتِ متى تفنّنَ مُوقِعُ
و لحاظُهُنَّ بما حمَلْنَهُ مُوجِعُ
تقفُ القلوبُ على مسافةِ أذرعٍ
لتعاينَ الألقَ المؤنّقَ يُبدِعُ
بمشاعرَ التهبتْ بثورةِ عشقِها
لكأنّها احترقتْ بوهجِها تُلسَعُ.
غَزَلٌ و حاجتُنا إليه شديدةٌ
فبدونهنَّ لنا المهانةُ مَوضِعُ.
غزَلُ البناتِ و سحرُهنَّ تحالُهُ
نِعَمَ السّماءِ على الهياكلِ تخشعُ
و إذا تملّكنا الحياءُ بنوبةٍ
فإلى الندامةِ و التوجّعِ تدفَعُ.
لغةُ النعومةِ عذبةٌ و شجيّةٌ
و لها المشاعرُ و العواطفُ تقرعُ.
غزَلُ البناتِ مُحَبّبٌ و لنا بهِ
طَمعٌ إذا أمرَ الجمالُ و مَطمَعُ.
غزّلٌ يناسبُ رغبةً و تطلّعاً
و لأحلفنَّ برغبةٍ سأوَدّعُ
خجلاً يعرقلُ في طموحِ توثّبٍ
لمُنادمِ وَلِهٍ بشعرِهِ يبرعُ
و عليهِ أنْ يعيَ المواقفَ واثقاً
و يظلّ ملتزماً بما يتموضَعُ.
غزّلٌ يعانقُ مقلتينا و ناظراً
و لهُ المقاصدُ و المواجعُ تخضعُ.