سلامٌ منْ مُحِبٍّ يا بلادي
و أنتِ في سعيرٍ و اتّقادِ
أعيشُ البعدَ عنكِ. رغمَ أنفي
أضلّوا الشّعبَ أعواماً طِوالاً
و جاؤوا كلَّ أنواعِ الفسادِ
يعيشُ الشّعبُ في وادٍ سحيقٍ
و عنهُ الحاكمُ الباغي بوادي
و تقتيلٍ و إذلالِ العبادِ.
أصرَّ الوغدُ أن يبقى رئيساً
برغمِ الرّفضِ مِن شعبِ البلادِ!
مع الإجرامِ ماضٍ باعتدادِ
سبيلُ الأفكِ و التضليلِ نهجٌ
و هذا المُفتري, يمضي يعادي
طموحَ الشّعبِ في أن يحيا حرّاً
كريماً دونَ تَرهيبٍ مُعادي.
ستمضي أيّها الطاغوتُ قسراً
و لن يُنجيكَ إصرارُ التمادي
فهذا الشّعبُ ثوّارٌ أباةٌ
أعَدّوا كلَّ أشكالِ الجهادِ
تُنيرُ الدربَ في ليلِ السّوادِ
سنطوي صفحةَ الطغيانِ يوماً
و قد أمسى قريباً مِنْ أيادي
تضحّي دونَ خوفٍ, كي نغنّي
غناءَ الحرِّ في نَيلِ المُرادِ.