أزِفَ الرّحيلُ لطغمةٍ تتحكّمُ
بمصيرِ شعبِها, بالمظالمِ تحكمُ
فلقد تململتِ الصّخورُ, فكيفَ لا
يتململُ البشرُ الذين تألموا؟
سرقوا لهُ الأحلامَ, عاش بدونها
وجعاً يعضُّ معيشةً و يُسَمّمُ.
فئةٌ تظنُّ لها الخلودُ بقاؤهُ
و لها النعيمُ, و منْ حقوقِها تظلمُ
كتمتْ مِنَ الشّعبِ المعذّبِ روحَهُ,
حكمتْ مصيرَهُ بالحديدِ, تُحطّمُ
نهبتْ لهُ خيراتِ أرضِهِ كلّها
ملأتْ جيوبَها, لا تملُّ و تسأمُ.
فئةٌ تنافقُ باسمِ شعبِها, خلّفتْ
فزعاً يعشّشُ في النفوسِ, جرى الدّمُ
فإلى التظاهرِ و الخروجِ لثورةٍ,
لنطيحَ بالصّنمِ البغيضِ, فيُهزَمُ.
بأبي فديتُكَ يا شهيدَ كرامةٍ,
فلقد كتبتَ ملاحماً سَتُعَمّمُ
و لقد تركتَ لمنْ سيرسمُ أحرفاً
لكتابةِ الوطنِ الجديدِ, يُعَلِّمُ
أسسَ الكرامةِ, و الحياةَ شريفةً,
و لذا فإنّكَ خالدٌ و مُكَرَّمُ.