حصدَ الأعاربُ ما توهّمَ زارعُ
ألمٌ تفجّرَ و التخلّفُ واقعُ
أممُ الأعاربِ جهلُها متفاقمٌ
و لهُ التشرذمُ و التفاخرُ أذرعُ
يتقاتلونَ على المناصبِ نشوةً
بيدٍ تُدمّرُ و النتائجُ تُفزعُ.
أممُ تنافسُ كي تفوزَ بسلطةٍ
و إلى الفتاوى على الغباءِ تُوَقّعُ.
أممُ الأعاربِ بؤرةٌ بفسادِها
و بها شعوبُها للمظالمِ تركعُ
أممٌ توجّهُ للبلاءِ جهودَها
و ترى التعسّفَ مُنصِفاً, فتوَسِّعُ.
أممٌ ستقبعُ في الحضيضِ, مصيرُها
ضَحِكٌ يُمَوِّتُ عاقلاً و يُقَطِّعُ
أممُ العروبةِ همُّها متمثّلٌ
بتفزلُكٍ قلبَ الحقائقَ يطبعُ
بتفزلكٍ خنقَ المواطنَ, ذلّهُ
وطنيّةٌ فخرتْ و رأسُها أقرعُ.
أممُ الأجانبِ غير أمّةِ يعربٍ
أممٌ الحضارةِ في عطائها نافعُ
أممٌ تنافسُ كي تفوزَ بماجدٍ
يصِلُ المكارمَ بالتقدمِ يدفعُ
أممٌ توفّرُ للبحوثِ منابراً
و تحقّقُ الألقَ المنَوّرَ يسطعُ
أممٌ تواكبُ رائداتِ علومِها
أممٌ تُساهمُ بالتطوّرِ تدفعُ.
أممٌ تحقُّ لها المعيشةُ حرّةً
و كرامةً, خلقتْ مواقعَ ترفعُ.
أممٌ تُكَرِّمُ شعبها و تُحِبُّهُ
و على الدوامِ طبولُ فخرِها تُقرَعُ.