الليلُ يمضي و أنفاسي على مَوعِدْ
أنتِ الأماني و ما في المَوعِدِ المُوعَدْ
أسعى وصولاً إلى شطآنِ أحلامٍ
أبقَتْ بقلبي مِنَ الأشواقِ ما يُوقِدْ.
الليلُ ماضٍ و آتٍ بعدهُ ليلٌ
ثانٍ و قلبي على ما فيهِ لا يَقْعُدْ
إنّ احتراقي بنارِ العشقِ أعياني
هل مِنْ رجاءٍ, و هل مِنْ مأمَلٍ يُعْقَدْ؟
قلبي كَتومٌ مليءٌ باعترافاتٍ
لو شاءَ بَوحاً بها في حضرةِ المَعبَدْ
لاهتزّ منهُ أساسٌ, إنّ أقوالي
فيها اعترافٌ بجرمِ العشقِ, إذ أشهَدْ!
هذا اعترافي بجرمٍ و ليكنْ حكمٌ
منكم, قَنوعٌ بهِ لو شاء أن أُجْلَدْ!
فالعشقُ أمرٌ على العشّاقِ مَفروضٌ
لن ينجو منه أميرٌ, خادمٌ أمردْ
العشقُ حقٌّ, لأنّ القلبَ مأخوذٌ
بالحسنِ دوماً, و مَنْ للحسنِ لا يعْبُدْ؟
إعلامُ قلبي يُريحُ النفسَ من عشقٍ
لكنَ عشقي يظلُّ الخافقَ الأوحَدْ!