يا ربَّ هذا الكونِ و الإنسانِ
ماذا تقولُ اليومَ عن أحزاني؟
بحرٌ عظيمٌ واسعُ الأرجاءِ
و البحرُ منصوبٌ على بركانِ.
كيف استبدّ الشّرُّ بالإنسانِ,
-عفواً – لقد أخطأتُ في العنوانِ
هذا الذي أسميتُهُ " إنساناً"
ما عاد في المفهومِ بالإنسانِ!
يا ربَّ هذا الخيرِ, هذا الحبِّ
لا تطردِ الإنسانَ مِنْ ديوانِ
فالشّرُّ قد يعميهِ أو يغريهِ
في دَفعِهِ للبغي و الطغيانِ
لا تهدمِ المصنوعَ مِنْ بنيانِ
يومٌ سيأتي يدركُ الأخطاءَ
يسعى و يرجو نعمةَ الغفرانِ.
أدخِلْ إلى أعماقِهِ الإيمانَ
إنْ زاغَ و استغنى عنِ الإيمانِ
مُستوجبٌ الموتَ - ما مِنْ عذرٍ
يبقى لهُ في حضرةِ الديّانِ -
الموتَ خطّاءً, كثيرَ الذنبِ
قد ضلَّ في بُعدٍ عنِ الربّانِ.