في قرارِ الحقِّ و العدلِ اتّفاقُ
كلُّ إجرامٍ لهُ يوماً عقابُ
هكذا الدنيا و حالُ الناس فيها
حتّى لو مرّتْ عقودٌ, فالحسابُ
قادمٌ لا بُدَّ منهُ كي يكونَ
منطقٌ للعدلِ يحلو و الجوابُ.
إنْ نجا في هذهِ الدنيا بيومٍ
مِنْ عقابٍ مُستحَقٍّ, فالكتابُ
واضحٌ في نصّهِ مِن غيرِ لَبسٍ
ليسَ ينجو مَنْ تبّنتُهُ الذئابُ.
قد يظنُّ البعضُ مِمّنْ يجهلونَ
واقعَ الدنيا و ما يأتي المُصابُ
مِنْ كثيرِ الحزنِ, لا وعيٌ مُصيبٌ
بل غباءٌ شاردٌ منهُ السّرابُ.
مجرمٌ مستهترٌ يغتالُ شعباً
بل بلاداً, و الغرورُ الانتسابُ.
يا طغاةَ العصرِ إنّ اللهَ حيٌّ
هل لكمْ شكٌّ بهذا يا كلابُ؟
إن نجوتمْ مِنْ عقابِ الشّعبِ لستمْ
في نجاةٍ عندما يأتي الحسابُ.