لكم يا وحشُ لم يبقَ الكثيرُ
بِمَنْ مِنْ بعدِ هذا تستجيرُ؟
سيأتي الدّورُ يا جزّارَ شعبٍ
قضاءُ الشّعبِ ما منهُ المُجيرُ
تهاوتْ ثلّةُ الأوغادِ خزياً,
فوجهُ الظلمِ مذمومٌ حقيرُ.
دماءُ الشّعبِ قد سَيّلتَ منها
بحوراً, سوفَ تفنيكَ البحورُ
سعيتَ الإفكَ و التضليلَ خِلتَ
بأنّ الناسَ يُعييها المسيرُ
فخابَ الظنُّ مردوداً عليكَ
لأنّ الشّعبَ إصرارٌ قديرُ.
همومَ الشّعبِ, أغرتهُ القصورُ
نراكَ اليومَ يا (بشّارُ) ماضٍ
بنفسِ النهجِ, و النهجُ الخطيرُ.
ستمضي راحلاً, و الذكرُ باقٍ
على الإجرامِ تحكيهِ العصورُ
لقد خيّبتَ آمالَ الشّعوبِ,
فهدّ الشّعبُ أسواراً يثورُ
تماديتَ التفافاً - دونَ جدوى-
و عنفاً مجرماً, ماتَ الضميرُ
سيبقى شعبُنا حيّاً و حرّاً
و في سوريّةَ الفجرُ المُنيرُ
و في أحيائنا أعراسُ سِلمٍ
و بينَ الناسِ عدلٌ و السّرورُ.
لكَ الأيامُ يا (بشّارُ) باتتْ
تعدُّ العدَّ عكسيّاً يدورُ
فقذّافي البغيضُ انهارَ حكماً
عليكَ الآنَ أنْ تُعطى دروساً.
دروسٌ فيها مِن معنىً كثيرُ.