النظام في سوريا الى زوال… وحزب الله يتدخّل بشراسة ودموية
48Share
يشير استطلاع أجرته إيلاف بين حوالي مائة من المثقفين والكتاب العرب، وتركز على وجه الخصوص بين من يكتب بصورة دورية في الصحف العربية والمواقع الالكترونية المختلفة، الى أن نسبة كبيرة باتت على قناعة بأن النظام السوري آيل للسقوط مع تزايد الاحتجاجات وتصاعد الاضطراب الأمني، لكن كثيرين يرون أن الحالة السورية فيها شيء من التعقيد، بسبب قوى إقليمية تتمسك به وترفض سقوطه، فهناك إيران التي تعتبر سقوط النظام خطا أحمر، وهو ممرها الآمن إلى الداخل اللبناني، ويرى فيض من الكتاب ان حزب الله سيتدخل بشراسة ودموية للحفاظ على شريان الحياة الإيراني السوري الذي يغذيه. لكن ثمة من يرى أن الاحتجاجات السورية سيكون مصيرها الفشل تماما مثلما حصل مع انتفاضة العراقيين العام 1991 اذا لم يحصل تدخل غربي.
يقول الكاتب والمراقب السياسي حاتم عبد الواحد انه أخبر عبد الحليم خدام في لقاء ضمّ مثقفين عراقيين في نهاية عام 2003 ان عدد السجون بسوريا أكثر من عدد جامعاتها لكن خدام لم يعلق على قولي هذا، ولعل هذا يفسر خمود فتيل الاحتجاجات لفترة طويلة ومن ثم تفجرها كالبركان بحسب عبد الواحد. ويشير الكاتب اللبناني خير الله خير الله الى أن الانقسامات المذهبية والطائفية في سوريا ستجعل النهاية تأخذ وقتا طويلا. لكن الكاتبة والأكاديمية السعودية بصيرة الداود ترى ان الأمور ستنتهي لا محالة لصالح الثورة السورية، لكنها تشك كثيراً في تدخل حزب الله عند سقوط النظام، وإنما سيأخذ كالعادة دور المتفرج فقط على الأحداث كما فعلها مسبقاً أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة. في نفس الوقت يستغرب الكاتب والمفكر اللبناني عبد الوهاب بدرخان من سلوك النظام في وعوده بالانتصار على شعبه ويتوعد بأنه سيعود أكثر قوة.
ويشير الكاتب بدر بن سعود الى ان زعيم حزب الله حسن نصر الله تكلم كمتحدث رسمي باسم الرئيس السوري، في إشارته إلى الإصلاح والممانعة، وهو بهذا بحسب بن سعود يخلط الأوراق ويحشر حزب الله في زاوية ضيقة. لكن إبراهيم المليفي يرى ان الوضع في سوريا متوقف على اليمن الغارق بالمراوحة. وفي نفس الوقت فان سامي البحيري لا يخاف من تدخل حزب الله لكنه يخشى من تدخل إيراني، و اضطهاد مضاد من جانب الأغلبية السنية ضد الأقلية العلوية فى حال نجاح الثورة. ويمكن الإشارة إلى أن بعض الكتاب اعتذر عن الدلو برأيه، لاسيما اولئك الذين لم يظهر لهم موقف واضح من الإحداث بسوريا، لضبابية المشهد ربما، أو انها لحظة انتظار تحسبا من عدم سقوط النظام وحفاظا على شعرة معاوية معه، أو لكي لا تكون المشاركة موقفا يحسب أما لهم أو عليهم. الرسم البياني المرفق يوضح اختلاف الآراء حول مستقبل النظام في سوريا .
المصدر: ايلاف