إهداء إلى روح الشّهيد حمزة الخطيب
الطفل الذي مثّل النظام السوري المجرم
فتكون شهادته وصمة عار في جبين هذا النظام الإرهابي
سيزولُ حكمُكَ مُرغماً و يُبَدّدُ
و يبيدُ أمرُكَ فالمجازرُ تحصدُ
سيزولُ ظلمُكَ واهياً متقهقراً
بزوالِ بطشِكَ واقعٌ يتجدّدُ
بلغتْ جرائمُكَ السماءَ, فأمطرتْ
حِممَ الدماءِ بريئةً تتمجّدُ
سيبيدُ عهدُكَ و الكثيرُ منَ الأذى
لتُحسَّ بالفرحِ الشعوبُ و تسعدُ
فعليكَ ترحلُ دونَ أيّ تأخّرٍ
طفحتْ كؤوسُ تحمّلٍ تتمرّدُ
و على نظامِكَ أن يقرّ بجرمِهِ
فكفى اعتكافُهُ كاذباً يتودّدُ
فأبوكَ أبدعَ في الجريمةِ, عمُّكَ
قصفَ الألوفَ مدمِّراً يتهنّدُ
و نراكَ تُكمِلُ سيرَ ذبحِكَ شعبَنا
و أخوك (ماهر) (رفعتٌ) يتجدّدُ.
سِيَرُ العِظامِ بما يمجّدُ عدلَهم
و لكم و لأسرتكم خلافُهُ يُنشدُ
كتَبَ الزّمانُ سطورَ حكمِهِ إنّكم
سببُ البليّةِ في البلادِ و مُوقدُ
عصفتْ رياحُ حقودِكم و تشبّثتْ
بِعِمادِ سلطتكم و ربُّنا يشهدُ
سيزولُ حكمُ تسلّطٍ و تآمرٌ,
و نظامُ كلّ جريمةٍ تتجسّدُ
و تكونُ خاتمةً تُبَشّرُ شعبَنا
ببلوغِ فجرِهِ مُشرقٌ لهُ مَوعدُ
لنزورَ أرضَنا فاشتياقُنا بالغٌ,
و صفاءُ حبّنا للبلادِ مُخلّدُ
سيزولُ حكمُكَ رغمَ أنفِكَ, شعبُنا
دفعَ الكثيرَ منَ الدماءِ يُمَهّدُ
لنجاحِ ثورتِه ليُعلنَ نصرَهُ
و بقاءُ حكمِكَ لنْ تُمّدَّ لهُ اليدُ
أترى الخناقَ يضيقُ حولَكَ خارجاً
و يهزُّ عرشَكَ داخلٌ يتمرّدُ؟
أجيوبُ أنفِكَ لا تشمُّ, حواسُهُ
ضَعُفتْ, و عينُكَ عن حقائقَ ترمَدُ؟
و إذا أطالَ سوادُ حكمِكَ باقياً
فلهُ الدلائلُ صَفقةٌ ستُسدّدُ
ستبيعُ نفسَكَ, كي يظلَّ بقاؤكَ.
سقطَ القناعُ فلونُ وجهِكَ أسودُ.
فإليكَ (حمزةَ) يا شهيدَ بطولةٍ
و حقيقةٍ ظهرتُ, فذكرُكَ يخلُدُ
قتلوكَ يا بطلاً, قهرتَ قلوبَهم
و كشفتَ خسّتهم, و جسمُكَ يُجلَدُ
سيكونُ اسمُكَ ماجداً و مُقدَّراً,
و يظلُّ للآتينَ لحنُهُ يُنشَدُ.