عجباً لحبِّكِ, مشمسٌ و منيرُ
و عطاءُ قلبِكِ صادقٌ و غزيرُ
أملي أعوّضُ عن قليلٍ, طالما
أملٌ لشكرِكِ, و الثناءُ بشيرُ
فلكِ تهلّلُ كلُّ أمنيةٍ لنا,
و بكِ تُكَرّمُ حكمةٌ و نذورُ
و لكِ يُقدّمُ من مشاعرِنا هوى,
عِبَرُ المحبّةُ نفحةٌ و عطورُ.
فأنا أُجلّكِ مُخلِصاً و مُقَدّراً
تعباً لجهدِكِ, و الحنانُ سطورُ.
أمّي الحبيبةُ, إنَّ فضلَكِ دائمٌ
و أنا المَدينُ لكِ بهِ, و صغيرُ
سمري و أنسُ معيشتي, و سلامتي
صنعتْها رحمةُ صبركِ و سرورُ.
فلقدْ وهبتني راحةً و هناءةَ
و حنتْ يداكِ على الضعيفِ, تدورُ
لِتُخَفّفَ الوجعَ المُصيبَ فؤاده,
و توفّر الفرحَ السعيدَ, يفورُ.
فلربّي أرفعُ دعوتي و صلاتيَ,
ليصونَ عمرَكِ حافظاً, فالنورُ
في عالَمي عيناكِ, سرُّ بهائها
أمّي قصيدةُ شاعرٍ و حبورُ
أمّي حبيبةُ كلِّ أمنيةٍ لنا,
و لها تغرّدُ في الحياةِ طيورُ.