عندما الشّارعُ يُعلي صوتَهُ,
صارخاً في وجهِ طاغٍ جاحدِ
إنّهُ التعبيرُ عن آلامِهِ,
عن معاناةٍ لهُ في مُرعِدِ.
يغرقُ المسئولُ في لذّاتِهِ,
في مَطبّاتٍ لظلمٍ مُجهِدِ.
لاهياً عن شعبِهِ, مستوحِشاً
عندما الشّارعُ يَغلي ثورةً,
يرجفُ الطاغي, كجرذٍ مُجْهَدِ.
إنّ للطغيانِ حدّاً كافياً.
ثورةُ الأحرارِ, نَصرُ الأمجدِ.
غيمةُ الطاغوتِ, همٌّ ينجلي
عن صدورِ الشّعبِ, ليستْ للغَدِ
يُعلنُ الإنذارَ شعبٌ ثائرٌ,
ليس يخشى مِنْ هديرٍ مُزْبِدِ
كي تُخيفَ الشّعبَ, تسعى تعتدي.
إنّ هذا الشّعبَ في إصرارِهِ,
لا يهابُ الموتَ, يأتي يفتدي
ثورةً بالرّوحِ, ما عادتْ لهُ
مِنْ أماني, فهيَ طارتْ مِنْ يَدِ.
كي تهزّ العرشَ, عرشَ الفاسِدِ
إنّهُ التّاريخُ في سطرٍ لهُ,
سطرِ إنهاءٍ لعهدٍ مُفْسِدِ.