إنّ التمنّي لدى الإنسانِ مقبولُ
و السّعيُ يبقى إلى التحقيقِ معقولُ
لولا التمنّي, لَعشنا دونَ آمالٍ
ترتابُ نفسٌ, و بالٌ مِنّا مشغولُ.
إنّ التمنّي شعورٌ, حينَ نأتيهِ
بالجهدِ سعياً, فقد يأتينا مأمولُ
مَنْ يفقدِ الحِسَّ و الإحساسَ في هذا
شخصٌ بسيطٌ, مصيرٌ منهُ مجهولُ.
ليسَ التمنّي بأقوالٍ و أحلامٍ,
إنّ التمنّي صراعاتٌ و مفعولُ
يبقى التمنّي شراعاً, عندَ إبحارٍ
في بحرِ عمرٍ, و كلٌّ مِنّا مسئولُ.
لولا التمنّي, لما كانتْ فضاءاتٌ
تدعو لحبٍّ, و لا أغرى بها الطولُ.
المرءُ يبقى إلى أن يدخلَ القبرَ,
يحدوهُ شوقٌ و يغري النفسَ تحويلُ.
خيرُ التمنّي, الذي تحظى بهِ نفسٌ
يشفي جراحاً, و فيهِ الطيبُ مَحمولُ.
عيشوا التمنّي, بلا خوفٍ, إذا ماتَ
قلبُ التمنّي, فإنّ العمرَ مقتولُ.