بلادُ العُربِ
بلادُ العُرْبِ ما كانتْ
بيومٍ, مثلَ أوطانِ
تُحِسُّ الخوفَ لا أمنٌ.
بها إبحارُ أحزانِ
إلى أنْ ينتهي حلمٌ
لأطفالٍ و شُبّانِ.
أساسُ العدلِ معدومٌ,
و صوتُ الحقِّ في ثاني.
ترى التمييزَ أنواعاً
و أشكالاً بألوانِ
يسوقُ الحاكمُ الشّعبَ
كأغنامٍ و قطعانِ
فما شخصٌ لهُ رأيٌ
بما يجري مِنَ الشأنِ
و إنْ أبدى لهُ رأياً,
لحينٍ أو لأحيانِ
فإنّ الويلَ ما يلقاهُ
مِنْ سجنٍ و سجّانِ.
بلادُ العُربِ أوطانٌ
لمأجورٍ و زعرانِ
لمحتالٍ و نمّامٍ,
و قَوّادٍ و شيطانِ.
بلادُ العُربِ في جهلٍ
و إظلامٍ و طغيانِ.
فلا حريّةٌ فيها
و لا أخلاقُ إنسانِ.
بلادٌ باعها الوالي
لمنْ يهوى بأثمانِ
و صارَ المالكَ الحالي
لمنْ فيها "كديّانِ".
بلادُ العُرْبِ لن تسمو,
و لن تعلو بإنسانِ
لأنّ الباطلَ الأعمى
لها أُسٌّ لبنيانِ.