مرّة أخرى
رداً على هجوم المسلمين اليوم الثلاثاء
على أقباط قرية النواهض الأقباط و حرق ممتلكاتهم
و أُخرى ثمَّ أُخرى ثمَّ أُخرى
و وَضعُ القُبطِ مِن سوءٍ لأزرى.
هياجُ المسلمينَ الحاقدينَ،
هياجٌ حاقدٌ بالقتلِ أغرى.
إلهٌ ظالمٌ، فكرٌ خبيثٌ
و نَهجٌ أحمقٌ، و الرّبُّ أدرى.
و أُخرى هَجمةٌ من مُسلمينَ
على الأقباطِ، و الإسلامُ أثرى
بهذا الفكرِ، كي يجتثَّ شعباً
بريئاً، آمناً و السّلمُ مَجرى.
إلهي. يا إلهَ العدلِ، أُنْظُرْ
إلى أفعالِهم، فالفعلُ أفرى
قلوباً أثمرتْ حبّاً نبيلاً
و سِلماً طاهراً، لم يأتِ ضرَّا.
إلهي. إنّهم زادوا شروراً.
جهادٌ زادهم بَطشاً و كُفرا
أضرّوا القُبطَ ظلماً و اعتداءًا
أمامَ الكلِّ، إذ جاءوهُ جَهرا
بلا خوفٍ، و شيطانُ الشّرورِ
رسولٌ كم دماً أجرى, و أجرى.
إلهي. لم يعدْ صبرٌ لدينا
خِرافٌ نحنُ، لا نختارُ شَرّا.
ذئابٌ كاسراتٌ أرعبتنا،
و تدري أنَّ - للأقباطِ - مِصرَ
و ها هم في حياةِ الضيقِ فيها،
أَعِنهم، و امنَحِ الأوغادَ خُسْرا.