الأنثى
غنّيتُ حُسنَكِ ألحاناً و أوتارا.
نادمتُ وصفَكِ أفكاراً و أشعارا
إنّي المُرتّلُ ما شاءَ الهوى غزلاً
منّي المديحُ يرى المَنطوقَ أسرارَا.
غازلتُ دَلّكِ, أستهوي نعومَتَهُ
و اللينُ يجعلُ للأشواقِ سُمّارا
إذْ فيكِ أهوى جمالَ الكونِ, أنشدُهُ
شعراً تكحّلَ بالأوصافِ مُحتارا.
عانقتُ اسمَكِ, و الأنثى ملامحُها
فاضتْ تخلّدُ أزماناً و أقدارا.
لولا الأنوثةُ في الدنيا, لما وجدتْ
هذي الخليقةُ آفاقاً و أسحارا
لولا الأنوثةُ, ما عشنا على أملٍ
يشفي المواجعَ, أو يطفي لنا نارا.
إنّ الأنوثةَ صارتْ كي تكونَ لنا
عوناً يُلطّفُ أجواءً و أسفارا.
يا ربُّ احفظْ لنا الأنثى, برحمتِكَ
و املأْ حياتها إنعاشاً و إزهارا
مِنْ دونِ لطفِها و السّحرِ الذي ملكَ
قلبَ المشاعرِ, ما أحسسنا إبهارا.