السكوت عن الحقّ انتحار
أربكَ الصّبرُ انتظاري
لم يجدْ مَهوى خَيارِ
قد أعَدَّ اليومَ دوراً
لاختيارٍ و اعتبارِ
إنْ أنا فيهِ فشلتُ
تائهاً في الاختبارِ
فالأماني قد تعاني
مِنْ أزيزِ الانفجارِ
و المعاني في هوانٍ،
لن تعي نَظْمَ المدَارِ.
إنّ أشعاري تعدَّتْ
ذكرياتي في مساري
إنّها أضحتْ كياناً،
يحتوي ذاتي و داري
لم تَعِشْ يوماً لعزلٍ،
حلّقتْ فوقَ اقتدارِ
عاينتْ أفراحَ كَونٍ
و انهزاماتِ انهيارِ
داعبتْ أحلامَ طِفلٍ،
جاهدتْ ضدَّ انكسارِ
ألهبتْ مليونَ قلبٍ،
صوّبتْ نهجَ القرارِ
قوّضتْ أركانَ جهلٍ
مِن فتاوى الاحتضارِ
أغضبتْ ظلماً و حقداً،
و استعدَّتْ للتباري
أينعتْ سلماً و خيراً،
رغمَ أنفِ " المُستشارِ"
إنّني استدعيتُ جيشاً
مِن شعوري و ابتكاري
مِن صمودي و التحدّي
واثقاً مِنْ اِنتصاري
هزَّ أركانَ الظلامِ
ناشراً فكرَ النهارِ
مبدئي، نَهجي و خَطّي
منطقي، هذا قراري
ليس عندي مِنْ كلامٍ
غيرُ هذا بافتخارِ.
إنْ صَمَتُّ، أو سكتُّ
أو سعيتُ لانحسارِ
فالأذى آتي بنفسي،
راغباً في الانتحارِ.