مسيرٌ في دروبِ الكونِ يمضي،
ليسعى جَهدُنا تقديسَ أرضِ.
يُطِلُّ الويلُ مِنْ بابٍ عريضٍ،
و يمشي الظلمُ في طُولٍ وعَرْضِ
يُعاني العدلُ مِنْ طاعونِ ظلمٍ
خبيثٍ ماردٍ، يسخو بِعِرْضِ
لِيُعلي مِنْ مقامِ الخوفِ فينا،
فيطغى الظلمُ في قَهْرٍ و بُغضِ.
عزاءُ النفسِ في هذا المسيرِ،
بقاءُ الرّبِ، ربّاً عندَ بَعضِ
فبعضٌ ربُّهُ المالُ الوفيرُ،
و جِنسٌ ساقِطٌ، يأتي بِخَفْضِ.
ضلالٌ في مسيرِ البعضِ، أمسى
سبيلاً مُلزِماً، أو بعضَ فَرْضِ.
ضميرٌ لم يعُدْ يصحو و جُبنٌ
هزيلٌ قابضٌ ينجو بِنَقْضِ.
جمالُ الكونِ قد غطّاهُ قُبحٌ،
فَحَقُّ الناسِ في نَقصٍ و قَرْضِ.
تَعِبنا مِنْ مَسير، صِرنا فيهِ
عبيداً. ليتَ أرواحاً بِقَبْضِ
فنحنُ اليومَ مِنْ إبليسِ أدنى،
و مِنْ شَرٍّ و أحقادٍ و بُغْضِ.
إلامَ الظلمُ و الأحقادُ فينا؟
و فيمَ البعدُ عن خيرٍ و مُرْضي؟
مَسيرٌ سالكُ مِنْ غيرِ وعيٍ
بنورٍ مُعتِمٍ مِنْ دونِ وَمْضِ!