حربٌ على الإرهابِ
حربٌ على الإرهابِ و العدوانِ
و العنفِ و الإجرامِ و الطغيانِ
حربٌ على الشيطانِ أنّى كان
حربٌ على الأجنادِ و الأعوانِ
وضعٌ خطيرٌ ليس بالمعقولِ
قد زادَ عن حدٍّ, كما البركانِ
فيهِ الأذى للكلّ ما مِن شكٍّ
يقضي على العمرانِ و الإنسانِ.
في الغربِ فكرُ الوعي و الإنجازِ
و الخَلقِ و الإبداعِ و العُمرانِ
همٌّ لهم أنْ يرتقي الإنسانُ
شأناً رفيعاً صادقَ الوجدانِ
يسعى إلى الإنعامِ و الإكرامِ
و الخيرِ و الإنماءِ و الإحسانِ
هذا مثالٌ رائعٌ لولاهُ
لم نرتقي بالفهمِ و الإيمانِ.
طيبٌ و علمٌ نافعٌ معطاءٌ
و الناسُ لا تسعى إلى السلطانِ.
لولا انتعاشُ الغربِ ما أفلحنا
يوماً بمسعىً, عشنا في أحزانِ.
الغربُ عنوانٌ غنيُّ المعنى
و المعنى عند العُرْبِ في الخِصيانِ.
نحنُ اعتمدنا الغشَّ و الإيذاءَ
عِشنا على ماضٍ بلا عنوانِ
منّا "رجالٌ قمّةٌ أفذاذٌ"
كانوا جنودَ الشرِّ و الشّيطانِ
مِنّا قياداتٌ لها أهدافٌ
أنْ تقمعَ الإنسانَ في الإنسانِ
نحنُ الهُراءُ الكاذبُ الطنّانُ
و العقلُ "مُختلٌّ منَ الأديانِ"
و الفكرُ مشغولٌ بما يغريهِ
و الحسُّ مَعدومٌ مِنَ الأوزانِ.
هذا مجالُ السّبقِ إن حاولنا
يوماً وصولَ الرّكبِ و الشطآنِ
وضعٌ حقيرٌ جاهلٌ. مقبورٌ
فيه انتماءُ الناسِ للأوطانِ
فالقهرُ و التعذيبُ و الإذعانُ
و السّجنُ و الترهيبُ في الميدانِ.
حربٌ على الإرهابِ وجهُ الحقِّ
زاوجتمُ الأديانَ بالأطيانِ.