إلهُ الحسن
يا بحرَ شوقٍ إلى الأشعارِ كم يهفو
قلبي المُعلَّقُ بالأشعارِ, لا يغفو.
إنّي أحبُّكَ يا بحرَ الهوى الجاري
و القلبُ يسبحُ في موجٍ عسى يطفو
نظماً يناغمُ وجهَ الموجِ يغريهِ
وزناً يغازلُ إحساساً له يصفو.
دعني أغوصُ إلى أعماقِ ما فيكَ
فالعذبُ ينهلُ مِن إحساسِهِ الرّشفُ
و الحسنُ يخطرُ في إطلالةٍ تّغني
وهجَ البلاغةِ كي يشدو له الوصفُ.
يا بحرَ عشقٍ أراني اليومَ مشدوداً
لا أملكُ الأمرَ فيما شاءهُ العزفُ
غرّدتُ حيناً بمزموري أُرتّلُهُ,
حيناً يرتّلُ مزموري و لا وّقفُ.
في بحرِ عشقي أناشيدٌ, ترانيمٌ
للحسنِ تدعو بعذبٍ منها لا يجفو
و الربّ أعني إلهُ الحسنِ أرجوهُ
أنْ يمنحَ القلبَ إحساساً بهِ اللطفُ.