عاتبتُ دهريَ
أنّبتُ دهريَ مُطبِقاً بملامِ
متجاهلاً صَلَفي و وَقعَ كلامي
تتثاقلُ الألفاظُ تحتَ عباءتي
عتَباً, يشخّصُ ما وراءَ مرامي
تتأهّبُ الصّورُ الثقيلةُ بالرؤى
لِتُقارِبَ الشّبهَ المنيرَ أمامي.
و تواكبَ الأملَ المُجدِّدَ نفسَهُ
فعساهُ يجترحُ الهوى و غرامي!
أَأُعاتبُ الملكَ الجليلَ, ألومُهُ
و فضائلٌ حملتْ رسولَ سلامِ؟
تتمازجُ الألوانُ تتركُ ظلَّها
حَدثاً يُكوِّنُ واقعَ الأحلامِ
فبرغبةٍ سقطتْ موانعُ عِدّةٌ
و تناثرتْ سُحبٌ مِنَ الأوهامِ.
بتتابُعِ الأحداثِ يعصفُ دهرُنا
مُتقَلِباً زمناً ببعضِ خِصامِ
و مؤجّلاً فرحاً لساعةِ حينِها
ليسودَ منتعشاً يفي بوئامِ.