الباطلُ زائلٌ
حملتُ هَمَّ دهري فوقَ ظهري
فَهَمُّ الدهرِ إبداعٌ لشعري
أتيتُ الشّمسَ أعطيها سروري
و أحكي لهفتي إطلالَ فجرِ
فحامتْ حولَ أفكاري فَراشٌ
و ذابتْ أحرفي في نسغِ زَهرِ
و هاجَ الفنُّ يُنبي عن شعوري
غناءً مُعرِباً عنْ كلِّ شكري.
قضيتُ و الهوى المعشوقَ وقتاً
جميلاً طَيّباً نحظى بِسِحرِ
فشاءَ السّحرُ أن يفضي بسرّي
أنابَ الشّوقَ عنّي دونَ أمري.
حملتُ همَّ إخواني و أهلي
و همَّ الناسِ في أوداجِ صدري
لأنّا واحدٌ و الدربُ يمضي
لشأنٍ ضارباً في كلِّ بحرِ
حملتُ في شعوري همَّ قومي
أهزُّ الظلمَ في حرفي و سطري
أُعرّي كلَّ إجرامٍ بغيضٍ
ليدري الكونُ ما شعري و فكري
صريحٌ صادقٌ يعلو ندائي
و قد أقضي بيومٍ مِنْ مُضِرِّ
يريدُ الصمتَ إسكاتاً لصوتي
و لكنّي على إصرارِ جَهري
سأبقى ماضياً في كلِّ خَطوٍ
خَطَتْهُ هِمّتي، أقوى بصبري
لأنَّ الباطلَ الواهي زوالٌ
و باقٍ وجهُ حقٍّ عندَ نَصْرِ.