صبّرتُ نفسي
صَبّرتُ نفسي و قَوِّيتُ أمانيّا
أختارُ صَعباً، و لم أنسَ أغانيّا
عزّزتُ حرفي و أطلقتُ لهُ صوتاً
عذباً تناهى إلى الآفاقِ ثَوريّا
حرّرتُ فكري و حلّقتُ بهِ نوراً
يعطي بهاءً لمنْ يسعى معانيّا
ما عِشتُ إلاّ فريدَ النّظمِ في كَمٍّ
قد فاضَ بحراً و لم يغفَلْ موانيّا
أحييتُ شعراً أراد البعضَ أن يبقى
في غمرةِ الهولِ و الأحداثِ مَطويّا
عارضتُ نهجاً أراد البعضُ يسعاهُ
خوفاً و وصفاً و تَمليقاً أنانيّا.
اخترتُ دربي و إنّي واثقٌ أنَّ
في الدربِ شوكاً و آلاماً و مؤذيّا
لكنَّ عقلي كما قلبي و إحساسي
قد شاءَ سيراً، و يهوى عاشقاً فيّ.
العمرُ يمضي و يبقى الذّكرُ مِنْ بَعدي
لا عاشَ ذكرٌ، متى أمسيتُ مَنسيّا.