بَوحُ الأحاسيس
 
أحاسيسي و إحساسي
و روحُ الشِّعرِ قرطاسي
 
أخطُّ المعنى في حرفٍ
مُريحٍ عمقَ أنفاسِ.
 
بروحِ الخيرِ أستهدي
و طيبِ البَوحِ و الآسي
 
أصبُّ العشقَ في كأسٍ
و ثغرٌ ساحرٌ كأسي.
 
أُحِسُّ الكونَ محظوظاً
فلا شيءٌ مِنَ اليأسِ
 
و لا بَعضٌ مِنَ الحُزنِ
و لا ضَرْبٌ مِنَ القاسي.
 
بلينٍ منهُ مختالٌ
كأفراحٍ بأعراسِ
 
و آدابٍ و أشعارٍ
بلا خَوفٍ و حرّاسِ.
 
أفاضَ الخيرُ إبداعاً
فهزَّ الكوكبَ الرّاسي
 
بعذبِ المعنى أغراهُ،
و أشجاهُ بإيناسِ.
 
أحاسيسي لها وَقعٌ
شجيٌّ عندَ إحساسِ.
 
فخورٌ بينَ أقراني
و مَنْ مِثلي مِنَ الناسِ
 
ترى أشعارَ تَوصيفٍ
و تَوظيفٍ لأنجاسِ
 
و تفخيمٍ لأوهامٍ
و تَسويقٍ لنسناسِ.
 
فشعري غيرُ مُنساقٍ
لوسواسٍ و إفلاسِ
 
و تمليقٍ و تزويرٍ
و تشجيعٍ لخنّاسِ
 
صحيحٌ ثابتٌ أصلاً
مُجِلٌّ كلَّ أقداسِ
 
بمنهاجٍ بهِ صِدقٌ،
و قَولُ الحقِّ نِبراسي.
 
سأبقى ماشياً مهما
عَلَتْ أصواتُ دُبّاسِ
 
و يبقى صارخاً صوتي
قويّاً رافعاً رأسي.