المضمون و ليس الشكل
دَعْ قيدَ وزنٍ عنِ الأشعارِ يرتحلُ
و انظمْ قصيداً كما يحلو و يعتَمِلُ
فالشّعرُ مَدٌّ مِنَ الإحساسِ يغمرُنا
يسعى الجمالَ الذي يهواهُ، يتّصلُ.
الوزنُ بحرٌ ظريفُ المَوجِ مُنْسَجِمٌ
و الشّكلُ عِبءٌ على الإحساسِ، و الثِّقَلُ
أنْ تنظمَ الشّعرَ حُرّاً, ابنَ تجربةٍ
قد تخدمُ العصرَ و الإنسانَ. ذا الأملُ.
لا تجعلِ النّصَّ يطغى تاركاً أثراً
فيهِ التصنُّعُ و التكليفُ و الوجلُ
في روحِ شعرِكَ إحساسٌ لهُ نظرٌ
أبْدِعْ بشعرِكَ، و اتركْ صوتَهُ يَصِلُ
فالعقلُ يعشقُ مثلَ القلبِ صورتَهُ
قد تسأمُ الشّكلَ، حينَ الشّكلُ يُفْتَعَلُ
مِنْ أجلِ نظمِهِ في وزنٍ يُفَرِّغُهُ
مِنْ روحِ نَصِّهِ، و المَضمونُ يُعْتَقَلُ.