صَلَفُ الجميلِ
صَلَفُ الجميلِ أخافني
و سقى الفؤادَ مرارةً
فسألتُهُ و لِمَ الهوى
إنْ لَمْ تزِدْني حرارةً؟
ضَحِكَتْ بشائرُ وجهِهِ
و كَمَنْ يجيءُ إشارةً
دلعُ الأنوثةِ يا فتى
و بهِ أجودُ عبارةً!
ضَحِكَ الرّبيعُ بثغرِهِ
فأتى الرّبيعَ نضارةً
أملٌ يُحلّقُ راجياً
لأنالَ منهُ طهارةً
فأنا بحاجةِ عشقِهِ
فبهِ أصيرُ شرارةً
و لهُ أظلُّ مُوَجِّهاً
قلمي لِيُطْلِقَ شارةً
و يظلَّ يشرقُ فنُّهُ
ألقاً يفيضُ مهارةً.
صلفُ الجميلِ أحبُّهُ
و لوِ استحالَ مرارةً.