قرأتُ في عينيكِ
قرأتُ في مدى عينيكِ عشقا
أذابَ القلبَ إدماناً و رِفقا
جعلتُ أحرفي تختارُ سحراً,
فغاصتْ في قوافيها لتلقى
وفاءً صادقاً حلواً تهادى,
و حبّاً نابضاً يزدادُ خَفقا.
قرأتُ لوعتي, عشقَ اشتياقي
فكانَ السحرُ في عينيكِ طّلقا
رجوتُ أن أفي حقَّ الجمالِ
بوصفٍ مبدعٍ يعطيهِ حقّا
عباراتي استوتْ في وزنِ بحرٍ
و أفكاري ارتقتْ, عاشتْ ستبقى
تُحبُّ النظمَ تحليقاً فريداً
يكونُ الوحيُ من عينيها أفقا.
قرأتُ أسطري, سطّرتُ حِسّي
و أطلقتُ الذي يختالُ نُطقا
فهذا النورُ من أهدابِ بدرٍ
حبيبٍ, هزّني غرباً و شَرقا
و هذا الجُودُ مِن إكرامٍ سحرٍ
تهادى مُشرِقاً ينهلُّ دَفقا.
قرأتُ في هوى عينيكِ سِفري
فكانَ السّفرُ للعشّاقِ مَلقى.