قيد الخوف
حَطّمتُ قيدَ الخوفِ بالإصرارِ
و المنطقِ الواعي, و بالأفكارِ
فالخوفُ إنْ يقوى لدى الإنسانِ،
لاشكَّ لن ينجو مِنَ الأخطارِ.
حطّمتُ قيدي مؤمناً بالحقِّ
بالحبِّ و الأطيارِ و الأزهارِ
بالناسِ، كلِّ الناسِ لا تمييزٌ
يدعو لفكرٍ حاقدٍ غدّارِ.
آمنتُ بالإنسانِ، إنَّ اللهَ
في واقعِ الأبرارِ و الأخيارِ.
أدعو إلى الإحساسِ بالإنسانِ
فينا، لقد صرنا إلى الأقدارِ
الهمُّ و الأفكارُ و الأوجاعُ
تطغى على إحساسنا المُحتارِ.
آمنتُ بالإنسانِ عندَ الحبِّ
فيه الجمالُ الموحي بالأسرارِ
آمنتُ أنّ اللهَ _ فيما نحنُ
فيهِ _ بعيدٌ عنّا بالإقرارِ.
ربّي إلهٌ عادلٌ مملوءٌ
حبّاً و سلماً، ليس بالقهّارِ
إنّا نعيشُ اليومَ بالأوهامِ
في غمرةِ الأهواءِ و الأغوارِ.
حطّمتُ قيدَ الخوفِ ممّا يجري
مِنْ لَوثةِ الأفكارِ مِنْ تُجّارِ
باعوا الضميرَ الحيَّ، باعوا اللهَ
في أبخسِ الأثمان و الأسعارِ
عاثوا فساداً، وَرّثوا أحقاداً
شعبٌ غريبُ الشأنِ و الأطوارِ
ساقوا سفيهاً ليس بالمعقولِ
في منطقٍ قد جاء بالأوزارِ.