عناقُ الغصونِ
عناقُ الغصونِ أثارَ الشّجَنْ
فجاءتْ حروفي تفيضُ الدُرَرْ
و غابَ النعاسُ و طارَ الوسنْ
و غنّى شعوري حديثَ القمرْ!
هتفتُ أنادي أناجي الزمنْ
بلحنٍ شجيٍّ يشاءُ الوترْ
غصونٌ تناغي ظلالَ الفنَنْ
و ضوءُ المعاني يهيجُ البصرْ
تميلُ الورودُ كميلِ الكفنْ
لتحكي و تشكو قضاءَ القدَرْ.
فهذا انتهاكٌ و تلكَ المِحَنْ
و ذاك افتراءٌ أضرَّ البشرْ.
دنوتُ قليلاً فتحتُ الأذُنْ
سمعتُ كلاماً بكلّ الحذرْ
كلاما غريباً يهزُّ البدنْ
سمعتُ تقولُ:عزيزي الخطرْ
كبيرٌ عظيمٌ فلا تمتَهِنْ
سلوكَ اعتداءٍ فتشقي الزّهَرْ
تُحسُّ انتعاشاً بقربي و فَنْ
لماذا تعادي و ما مِنْ عِبَرْ؟
وجودي سلامٌ جمالي اندفَنْ
فعاملْ شعوراً بعطفٍ أمرْ
لتحيا سعيداً بقلبٍ حضنْ
جمالي و سحري كأنّي بَشَرْ.