عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 13-02-2010, 09:01 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,010
افتراضي

الغالي, ابن الغالي, الدكتور جبرا شيعا. حقيقة تركتني في حيرة من أمري, تترنّح كلماتي و عباراتي تحت سيل هذا الغمر المحبّ من عطائك النبيل, و هذا الثناء الذي لا أستحقه. لا أعرف كيف يمكن أن يشكرك قلبي قبل قلمي و مشاعري قبل ألمي الذي كان عظيما بفقد الصديق و المربي و المعلّم و الرياضي الفذ الذي فاز ببطولة سورية في الجري عندما كان في الجيش السوري. لقد ترك والدك بصمات كثيرة على حياة الناس الاجتماعية في ديريك و على الحركة الرياضية و الكشفية ككل. لقد أنشأ النوادي و درّب الفرق كرة قدم. كرة طائرة و كانت فرقنا من أقوى الفرق في ديريك, حيث كان فريق الأرمن و فريق الكلدان و فريق السريان الذي كان يمثله فريق الرافدين, و أشبال الرافدين فريق نينوى, و فريق النهضة الذي كان للأكراد. من يرى التسميات التي أطلقها المرحوم حنّا شيعا على الأندية التي أسسها و رفعها فإنه سيدرك مدى محبة ذلك الشخص لأمته و شعبه. الرافدين. نينوى, بالطبع لهما تاريخ و لهما معنى و رمز. إني خسرت بفقدان الوالد سنداً كبيراً و صديقا و أبا مرشداً. و إني بهذه المناسبة نظمت لك اليوم هذه الأبيات من الشعر كشكر لك على كل هذا الجهد الذي تقوم به أخي جبرا من أجل تقريب النفوس و القلوب و الأفكار بين أبناء شعبنا. الرب يباركك و يقويك و يكون معك.


إلى جبرا شيعا
الصديق الحبيب


أنتَ يا ذا الشبلُ منْ ذاكَ الأسدْ

هكذا الإحساسُ عندي يتَّقِدْ

لم يكنْ (حنّا) على ما أعتقِدْ

غيرَ شهمٍ في مَلمّاتٍ، صَمَدْ.

أنشأ الكشّافَ في هذا البلدْ

رافعاً شأناً، صبوراً في جَلَدْ.

كان للطلابِ عوناً في سَندْ.

طوّرَ النادي و أعطاهُ المدَدْ

راعياً، مستبسلاً مثل الأسدْ.

انتصاراتٌ توالتْ تستَمِدّْ

قوّةً مِمّا أتى، ممّا حشَدْ.

قد أحبَّ الكلُّ (حنّا)، لا أحَدْ

مِن أهالي بلدتي أبدى حسَدْ

كلُّهم أعطوه من قلبٍ و يَدْ

دعمَهم. تاريخُ (حنّا) قد شَهَدْ.

سوفَ يبقى (حنّا شيعا) للأبدْ

في قلوبِ الكلِّ، لو غابَ الجسدْ.

أنتَ يا (جبرا)، أراكَ المُجتَهِدْ

في نضالٍ و اجتهادٍ يُعتَمَدْ

اِمضِ مشكوراً على دربٍ تجِدْ

أنّكَ المحظوظُ، إذ كنتَ الولدْ

منْ صديقٍ مخلصٍ كان السّندْ.

رحمةٌ يا ربّي منكَ في أمَدْ

ثمَّ توفيقاً ل(جبرا) كي يَرِدْ

منهلَ الآباءِ في عذب وَرَدْ.

عن سواءِ الدربِ (جبرا) لم تَحِدْ

__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس