ليستِ الدنيا بشرٍّ كلّها
كلُّ يومٍ ينقضي من عمرِنا فيهِ ارتياحُ
عبؤهُ يمضي, و تمضي في مجاريها الجراحُ.
واقعُ الإنسانِ مملوءٌ بحزنٍ لا يُزاحُ.
هكذا الأيامُ تمضي, مثلما تمضي الرياحُ.
مَنْ يرى الأحوالَ, في إغفاءةٍ قد تُستباحُ
جاهلٌ في أمرِها و الواقعُ المرُّ اجتياحُ.
كلُّ يومٍ ينقضي, يُطوى مَن القاسي جناحُ
ليس في الدنيا سبيلٌ واضحٌ فيهِ النجاحُ
أو خلاصٌ مُفرحٌ, مُستَدرَكٌ منه الصباحُ
إلاّ بالوعيِ الذي فيه انتعاشٌ و انفتاحُ
إلاّ بالإيمانِ عن صدقٍ و في عزمٍ يُباحُ.
كلّما الأيامُ تقسو في مراميها, يُلاحُ
في سماءِ الكونِ نجمٌ صاعدٌ منه الصلاحُ
ليستِ الدنيا بشرٍّ, كلِّها. هذا المُباحُ!