يا فتاتي
يا فتاتي أينَ مِنْ عشقٍ مُباحِ
في ثنايا الورودِ، يشفي جراحي؟
أين من ثورتي, و حرفُ احتراقي
لا يراعي صبابتي و افتضاحي؟
قد تمايلتِ نسمةً من ربيعٍ
في جبينِ المدى و وجهِ الصباحِ.
يا فتاتي بأيّ حقٍّ عبثتِ
بالفؤادِ الذي تحلّى براحِ؟
ازرعيني أمانةً من يديكِ
و انشريني بشارةً مِنْ سَماحِ
قد ملكتِ الهوى و أصنافَ شوقي
فاستقرَّ الرّضا كَلِيلَ الجناحِ.
لا أعاني مرارةَ الهجرِ لكنْ
ما أعاني و ما يقضُّ ارتياحي
في جنونِ الهوى مداكِ انتعاشٌ،
و افتراشُ المدى صفاءُ الوشاحِ
في حياتي التي تمنّتْ رجاءً
من أمانيكِ, و منْ همسِ الأقاحِ.
أيُّ سرٍّ مُعبِّرٍ لستُ أدري
يا بهاءَ العزاءِ عندَ الجراحِ
يا فتاتي توشّحَ القلبُ خفقاً
من شذاكِ الذي يزيدُ انشراحي.