أهلا بقدومك المحب أخي الحبيب ميثم
يسعدني أنني التقيت بك مجددا, و يحزنني في الوقت نفسه ما ألمّ بك من مرض و من متاعب, إنّي معك بكل قلبي و صدق ودّي راجيا من الرب أن يمنحك الشفاء و أن يمنّ عليك بفرح الحياة و سعادتها. و الحياة كما تدري بها كلّ ما يمكن, و قد تقلب توقّعاتنا أحداثها و قد تدمي قلوبنا همومها, و بالمقابل فقد تدخل فرحا حقيقيا إلينا. أشكر لك تواصلك الجميل.
فَرَحٌ يُبشّرُ بالرجاءِ, يعينُ
و بشائرُ التهليلِ منها حنينُ
فلنا مرابعُ ألفةٍ و تحبّبٍ
و لنا مجالسُ عِشرةٍ ستكونُ.
و إذا تعاظمَ قدرُ جانحةٍ فلا
تدعِ المناسكَ للُهزالِ تلينُ
أملٌ بظلِّ محبّتي لَمؤكّدٌ
و سيخلقُ الأملُ الشفاءَ يعينُ.
مِحنُ الحياةِ كثيرةٌ, و بلوغُها
هدفاً بسطوِها, لا أخالُ مُعينُ.
فإلى الشجاعةِ في هدوءِ تصبّرٍ
و إلى التعمّقِ في الحياةِ يكونُ
سترى المنافذَ قد تشرّعَ بابُها
و أتى إلى طرفِ الخلاصِ سفينُ.
و إليكَ أمددُ يا (عليُّ) وسيلتي
و إليهِ تُرفعُ لهفتي و أنينُ
فلقد حزنتُ أشدَّ حزنيَ عندما
بلغَ الحديثُ, فما أمالَ حزينُ.
و عسى دواءُ حروفنا بتجدّدٍ,
يهبُ الرجاءَ, و لنْ تخيبَ ظنونُ.