هل تسمح لي بالقول أستاذ سمير و من بعد أمرك. إن الكنيسة منذوقت طويل تعيش في الماضي. لا نرى في الكنيسة توعية و لا اهتماما بل عشائرية و خروجا عن تعاليم الكتاب المقدس. نحن نرى انقسامات يومية في الكنيسة و هذا الإهمال من قبل القائمين على الكنيسة يخلق ردود فعل كبيرة عند أبناء الطائفة. لا أحد يسمع لصاحب قلم أو لطارح فكرة تحررية عقلانية. إن رجال الكنيسة المتسلطين يريدوننا تابعين فقط بدون أن نسأل عن شيء أو نطالب بشيء. ما أكثر الرسائل الموجهة إلى الكثير من مؤتمرات الطائفة و سينودوسياتها, لكن هل استفادت من الطاقات الإبداعية و هل أشركت العلمانيين في اتخاذ القرار؟ أعتقد لا. كنت نظمت قبل أكثر من شهرين قصيدة بعنوان أمة السريان و خشيت أن أنشرها لأنها غاية في الصراحة و تشير إلى عمق المأساة و إلى الأخطاء الجسيمة التي تحصل في كنيستنا. خشيت أن يقال عني بأني أسعى إلى الإساءة إلى الكنيسة و قادتها الروحيين لأننا عشنا في مجتمعات إسلامية و مع أننا مسيحيون إلا أننا نفكر بطرق إسلامية و نتصرف على غرار ما يتصرفه المسلمون من قمع و قهر كل فكر حر يسعى إلى العمل من أجل الحق و يدعو إلى فضح الأساليب الملتوية. إن كنيستنا و القائمين عليها لا يهتمون بأبناء الكنيسة بل بأشياء أخرى يمكن أن تكون عندهم أهم من أبناء الطائفة. هذه هي الحقيقة و من يلومني على ذلك فهو حرّ. سأنطق بالحق طالما أنا أعيش و لن أسكت عن خطأ أو ممارسة غير عادلة أو معقولة أيا كان مصدرها. أتمنى أن ينضم إلينا في هذه المناقشة بعض أصحاب الرأي و وجهات النظر المختلفة لكي تتفاعل الأفكار و هنا تكمن الفائدة المرجوة.
__________________
fouad.hanna@online.de
|