عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-12-2009, 07:20 AM
وحيد كوريال ياقو وحيد كوريال ياقو غير متواجد حالياً
Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 64
افتراضي دعوة لقراءة هذا الخبر

دعوة لقراءة هذا الخبر
هذه دعوة لاخواننا المسلمين قبل المسيحيين وخاصة العراقيين منهم الذين يعيشون في دول الغرب لقراءة هذا الخبر المنشور في موقع عنكاوا كوم – زاوية اخبار شعبنا بتاريخ 19 – 12 – 2009 , ونرجو منهم احكام العقل والضمير عليه لكي تتبين لهم او لكي يعرفوا كيف يتم تحريف الحقائق والالتفاف عليها من قبل بعض المسؤولين العراقيين , علما ان هذا الخبر او التصريح لم يأتي من شخص مسؤول فقط وانما هو من مسؤول يقف على رأس السلطة التشريعية في العراق وهو رئيس البرلمان العراقي .
عنوان الخبر :- رئيس البرلمان العراقي يقول ( تيارات التطرف تشكل معول هدم للقيم الانسانية للاديان ) , فيا له من عنوان جميل وجذاب ويا له من كلام حكيم , ويا ليت كل المسؤولين العراقيين يقولون ذلك .. ويؤمنون بذلك .. ويعملون وفق ذلك للقضاء على هذه التيارات المتطرفة وللتخلص منها ... ولكن عند قراءة الخبر سيتفاجأ القاريء بما ذهب اليه السيد رئيس البرلمان وسيلاحظ ان الخبر يحمل غير ذلك ويشير الى شيء اخر لا علاقة له بالموضوع اطلاقا ...
وبالرغم من اننا في العراق قد تعودنا كثيرا على تصريحات مسؤولينا اللامسؤولة , ونعرف جيدا ان ما يصرحون به هو مجرد كلام , والكلام شيء والفعل شيء اخر بعيد عن الواقع وغير قابل للتحقيق , ولكن ما لم نتعود عليه , مع الاسف الشديد , هو ان يكون السؤال عن شيء بينما يأتي الجواب عن شيء اخر لا علاقة له بالسؤال او ان يكون الجواب مخالفا للسؤال تماما او مناقضا له اساسا ...
واليكم الخبر كما هو منشور في موقع عنكاوا كوم :
مع استمرار الجرائم البشعة التي ترتكب بشكل يومي تقريبا ضد المسيحيين في عدة مدن عراقية , وخصوصا في الموصل .. عنكاوا كوم تستطلع الاراء حول تواصل الهجمات الارهابية ضد المسيحيين .. بغداد – عنكاوا كوم خلود ال بنيان :-
اكد رئيس مجلس النواب العراقي اياد السامرائي ان التيارات المتطرفة تشكل معول هدم للقيم الانسانية للاديان ..
واضاف السامرائي في تصريح لـ ( عنكاوا كوم ) ان تيارات التطرف موجودة في الغرب والشرق .. فلا زال هناك معاناة للفرد المسلم من الاضطهاد في المجتمعات المسيحية بالرغم من التشريعات الموجودة هناك تسانده كما ان الكنائس تقف معه .. وان التيارات المتطرفة تشكل معول هدم للقيم الانسانية للاديان
واكد في الوقت نفسه وجود تيارات متطرفة داخل الدين الواحد تعادي بعضها البعض مما ينعكس سلبا على الشعب الواحد ..
مشددا ان ما موجود من نزاعات يأتي بسبب عدم وجود معايير العدل ..
انتهى تصريح او اجابة السيد رئيس مجلس النواب العراقي الذي كان من المفترض ان يكون ضمن موضوع الاستطلاع الذي كان بخصوص الهجمات الارهابية على مسيحيي العراق والموصل تحديدا , كأن يستنكرها مثلا او يدينها او ان يعاهد المسيحيين بالوقوف ضد مرتكبيها او ان يطالب بتشريع قانون لحمايتهم بأعتباره رئيس السلطة التشريعية او ما الى ذلك مما يخص الموضوع او السؤال الموجه اليه .
في الوقت الذي نحن نعرف ان المسؤول او السياسي الدبلوماسي عادة لا تكون اجاباته مباشرة اي بنعم او لا , ولكنه غالبا ما يحاور اويناقش السؤال واحيانا يماطل وقد يلف ويدور على السائل لكي لا يؤخذ عليه مأخذ او لا يصطدم بواقع معاكس , ولكن ما جاء في هذا التصريح لم يكن شيئا من هذا , وانما كانت الاجابة بعكس السؤال تماما او انها جاءت لنقض السؤال اساسا , فبينما كان السؤال عن مسيحيي العراق الذين يعانون من الهجمات الارهابية المنظمة التي تستهدف وجودهم المهدد في بلدهم الام العراق , كانت الاجابة حول معانات الفرد المسلم المهاجر الى دول الغرب هربا من الظلم والاضطهاد الذي يعانيه وفي بلده الام .. ولا نعرف ما علاقة هذا بذلك ولكن لو فرضنا جدلا ان لها علاقة او ان السيد رئيس مجلس النواب قد قصد ذلك , الا يعني هذا انه يبرر ان لم يكن يؤيد هذه العمليات الارهابية التي تشن ضد مسيحيي العراق كي يربطها بما قد يعاني منه الفرد المسلم في دول الغرب من بعض احداث لافراد متطرفين ان وجدت هنا وهناك ؟ فهل هذه هي العدالة ؟ وهل تصلح هذه المقارنة ؟ او هل يصلح هذا الربط ؟ اليس هذا هو ما نسميه بالعراقي الصريح ( دوس ع البطن ) او بلهجة اهل الموصل الذين يخصهم الموضوع اكثر ( فوق حقو دقو ) ...
وامام هذا لا نعرف ماذا نقول لرئيس مجلس نوابنا المعين على تصريحه هذا , ولكننا نترك ذلك لاخواننا المسلمين العراقيين طبعا الذين شاء لهم القدر ان يعيشوا في دول الغرب ان يقولوا الحقيقة فهم يعرفونها اكثر من غيرهم , ونرجو منهم ان يردوا على هذا التصريح وغيره فهم ادرى بما لهم في هذه الدول من حقوق دينية وغير دينية وهم اعرف بما يتمتعون به في هذه الدول التي فيها مجتمعات مسيحية علما انها ليست دول دينية لا مسيحية ولا غير مسيحية , وهم جميعهم يعرفون ويعترفون بما يعانيه مسيحيو العراق سواء من الارهاب المنظم او من عدم قدرة الدولة لحمايتهم او بالحقيقة عدم رغبتها في حمايتهم بالاضافة الى محاولات الجهات المتنفذة في الدولة الى تهميشهم والغاء هويتهم ووجودهم ..
ولكننا نعود ونسأل الجميع ما الرابط بين الموضوع المطروح للاستطلاع وبين ما ذهب اليه السيد رئيس البرلمان الموقر ؟ , وما علاقة بعض الاشكالات الفردية التي قد تحصل لبعض اخواننا المسلمين في بعض دول الغرب ( ان وجدت ) من قبل افراد متطرفين مع ما يعانيه المسيحيين في العراق ؟ , فالجميع يعرف ان ما يصيب المواطن في هذه الدول سواء كان مسلما او مسيحيا او غير ذلك فهي لا تتجاوز عن كونها مجرد اعمال فردية وليست جماعية او منظمة , وبالمقابل هناك دولة وهناك حكومة تحمي المواطن وعائلة المواطن مهما كان هذا المواطن وهناك قانون يضمن له حق المواطنة بغض النظر عن دينه او جنسه او عرقه او لونه او شكله او ما الى ذلك .. فأين وجه المقارنة بين هذا وذاك ؟ .
ولكن في الختام من حقنا ان نعاتب القائمين على موقعنا الجميل ( عنكاوا كوم ) وابتداءا بمن اجرى اللقاء لاكتفائه بهذه الاجابة العديمة الصلة بالموضوع , حيث كان من المفترض طرح اسئلة اخرى ملحقة تدع المحاور او تجره او تعيده الى صلب موضوع الاستطلاع , وعتبنا ايضا على المشرفين على الموقع لنشرهم لهذا الخبر وامراره من دون اي تعليق , ونسألهم ايضا عن الربط بين موضوع الاستطلاع وبين ما اشار اليه السيد رئيس البرلمان المحترم ؟
مع شكرنا وتقديرنا لكل من يقول الحقيقة ويعترف بها مهما كانت مخالفة للواقع .
وحيد كوريال ياقو – مشيكن
كانون اول 2009
رد مع اقتباس