مساوئُ الكذب
لا يسأمُ البعضُ مِنْ نَشْرِ الأكاذيبِ
حيثُ احترافٌ لها، في مسعى تخريبِ
لا تسلمُ الناسُ مِنْ أنيابِ فعلتهم،
كُرهٌ و حِقدٌ طغى في عشقِ تَخصيبِ.
يا عاشقَ الشّرِّ، هل أدركتَ عاقبةً
فالشّرُّ مصدرُ أوجاعٍ و تَعذيبِ.
لا تَنهجِ الكِذْبَ أسلوباً فمنهجُهُ
من واقعِ الخُبثِ في سَوقٍ و تَسريبِ.
في الكذْبِ سوءٌ و تشويهٌ لخلقتنا،
و الكذْبُ يقطعُ أوصالاً لتقريبِ.
قد قيلَ دوماً بأنَّ الكِذْبَ، ما بلغَ
مِنْ نشوةِ النصرِ، لن يأتينا بالطيبِ
و الكِذْبُ حَبلٌ قصيرٌ، سوف نُدركُهُ،
كَشفاً و فَضحاً على ما فيهِ مِنْ عَيبِ.
لا تلزمِ الكِذبْ، و انفرْ عنهُ مُبتعداً.
قد قالَ ربُّنا: لا تكْذِبْ. لتهذيبِ.
الكِذْبُ منحى رديءُ الصّيتِ، يمقتُهُ
ربُّ الخليقةِ، و العلاّمُ بالغيبِ
للكِذْبِ سحرٌ، و لكنْ فيهِ مُصطَنعٌ،
سحرُ الأصالةِ أن تسعى لتصويبِ
إنْ جاءَ يوماً كَذوبٌ كِذبةً لمعتْ،
لو شاءَ يقصدُ ترويجاً لِتَجريبِ
لا كِذْبَ أبيضَ في الدنيا، و إنْ صبغوا
وجهاً لِكذبةِ كذّابٍ بتحبيبِ.
فالكِذبُ كِذْبٌ، خِلافُ الصّدقِ مَذهبُهُ،
مَنْ يتبَعِ الكذْبَ، في مَيلٍ لتَرغيبِ
لنْ يبلغَ المجدَ في مسعى ضلالتِهِ،
جِئ عاشقَ الكِذْبِ توبيخاً لتأديبِ.