شكراً كبيراً لك على هذا النص المتألق و المتعوب عليه، إن بلبل السريان الأستاذ حبيب موسى، فناننا الكبير يستحق كل التقدير و الثناء، فله مني تحية كبيرة و أتمنى أن يقبل مني هذا الشعر هدية شخصية مني له، فهي كلمة محبة مني له:
يا حبيباً في أغانيكَ الحبيبُ
و انسيابُ اللّحنِ مخزونٌ عجيبُ
لم تزلْ تشو على إيقاعِ حُبٍّ.
مُبدعٌ أنتَ، كما أنتَ الطبيبُ.
حالةُ الإبداعِ إشرافٌ بديعٌ،
و الصفاءُ الحلوُ من صوتٍ "حبيبُ"
روعةُ الإحساسِ قد زادتْ بهاءً،
و انفعالُ النفسِ لا يخفى، سليبُ
مثلما الأمواجُ تجري في حنانٍ،
هكذا الإنشادُ و الترنيمُ طِيبُ.
أشرقتْ شمسٌ مِنَ الإلهامِ دفئاً
و المزاميرُ انتعاشاً تستجيبُ.
فنُّكَ الأخّاذُ معشوقٌ لذيذٌ،
يُسحِرُ الألبابَ، فالعزفُ النجيبُ
ترقصُ الأزهارُ في عشقٍ عظيمٍ،
عندما الأنغامُ مِنْ "موسى" تجيبُ.
حلّقتْ أسرابُ أطيارِ الأغاني
في رحابِ الكونِ، و الأنسُ المُجيبُ
عاشقٌ أنتَ، و نحنُ اليومَ مِنّا
عشقُنا الطاغي، لما يشدو اللّبيبُ
بلبلُ لإنشادِ، و السّريانُ فخرٌ
أمّةٌ أعطتْ، و أمّتها الشّعوبُ
تقتفي آثارَ علمٍ مِنْ هُداها،
أنت للسريانِ تعبيرٌ مَهيبُ.
في رياضِ الكونِ أشياءٌ تسامتْ
في حنايا اللّحنِ أدّاها ال"حبيبُ"
مِن لظى عشقي، أريدُ اليومَ ذَوباً،
حتّى أفنى، و الأماني لا تخيبُ
إنّكَ المُعطي منَ القلبِ الجميلِ
في أداءٍ رائعٍ، يحلو يطيبُ.