إغفاءةُ الليل
غفا ليلٌ على بَوحِ الرجاءِ
يناجي النجمَ في جوفِ السّماءِ
و يحلو همسُهُ الشّادي حنانا،ً
على أنغامِ أوتارِ النداءِ.
فهبّتْ نسمةٌ تسعى لغصنٍ
تُريحُ النفسَ مِن بعضِ العناءِ
و نام الطيرُ في عشِّ الأماني،
على نجوى و أحلامِ الهناءِ.
شجونُ الليلِ توحي بانتعاشٍ,
لِما في الليلِ مِنْ ذاكَ الصفاءِ.
هدوءٌ يُلبِسُ الدنيا وشاحاً،
رقيقَ الظلِّ، معشوقَ البهاءِ
فعانقْ يا سكونَ الليلِ شعري،
و أطلِقْهُ بحوراً في عزاءِ
يشاءُ الحرفُ أن تبقى شريكاً،
بعشقي الليلَ، من دون ارتخاءِ
لشوقِ النفسِ إيقاعٌ رخيمٌ،
دفعتُ الخوفَ كي يبقى ورائي
فعشقُ الليلِ أمسى لي خليلاً،
و همسُ الليلِ أصداءُ انتشاءِ.