" أيها الرب الرحوم الشفوق، اسمع صلاتي وأقبل طلبتي. ها إني مطروح وأعضائي مقطعة ومنزوعة عني، ونصفي ملقى لا حركة فيه البتة. ليس لي يا رب أصابع بها أصلي إليك، ولم يترك مضطهدي يداً أمدها إليك. رجلاي مقطعتان، وركبتاي مجثوثتان، وذراعاي مخربقتان، وفخداي مكسرتان. والآن أنا مطروح أمامك كبيت مهدوم، لم يترك فيه سوى جدار قليل. اطلب إليك يا رب أن تخرج نفسي من السجن، لكي اعترف لاسمك. وأحِل الأمن على شعبك المضطهد، واجمع بالسلام شملهم، لأنهم قد تبددوا في كل قطر ومصر. وأنا عبدك الصغير اعترف وأرتل لك مع جميع شهداء الغرب والشرق والشمال والجنوب. لك يا رب ولمسيحك ولروحك القدوس يليق المجد والشكر إلى أبد الآبدين آمين ".
أنت هو الرب العظيم الذي لا يترك أبناءه المؤمنين في ضيقات هذا العالم، ليتمجد اسمك القدوس إلى دهر الداهرين، و لنا في سير شهداء الكنيسة عظات كثيرة و قوة دعم كبيرة لكي نسلك نهجهم و نسير على هدي خطاهم الواثقة و الأمينة. شهداء المسيحية لا يزالون يدفعون و لغاية اليوم الكثير من أجل اسم الرب و كلمته الممجدة. ألف شكر لك يا ملفونو نوري على كل ما تقدمه من فائدة جليلة و الرب يسوع يبارك حياتك.