همومُ الدهر
همومُ الدهرِ تزدادُ
عليها الناسُ تعتادُ
همومٌ تُثقِلُ الظهرَ
متى الأحوالَ ترتادُ.
هنُاكَ الجوعُ. و الفقرُ
أسنَّ النابَ حَدّادُ
و حزنٌ ما لهُ حَدٌّ
و لا وقتٌ و ميعادُ
هنا الإرهابُ، تفجيرٌ
و عنفٌ يأتي أوغادُ
و ظلمٌ قاهرٌ يسطو
لهُ الأوجاعُ أصفادُ.
حروبٌ تصرعُ الكونَ
لها الأشرارُ أجنادُ
فلا أمنٌ و لا سلمٌ
و لا وعيٌ و إرشادُ
همومٌ تقتلُ الناسَ
فتفنى منها أعدادُ
لماذا الحربُ و الحقدُ؟
لِمَ يغتابُ حُسّادُ؟
فهل يقوى على هذا
مِنَ الإنسانِ إعدادُ
و قد ضاعتْ أمانيهِ،
يعاني الهمَّ أحفادُ؟
همومُ الناسِ، تلقاها
بها جَمعٌ و آحادُ
همومٌ تُجبرُ الإنسانَ
للمحظورِ ينقادُ
همومٌ تجعلُ الشيطانَ
للإنسانِ يقتادُ!
و ما مِنْ جدوى أو حلٍّ
و ما عونٌ و إسنادُ
بغيرِ التقوى و ال
إيمانِ، حلٌّ فيهِ إسعادُ
ضميرُ الناسِ مخلوقٌ
له صفوٌ و إنشادُ.
أَقِمْ ما يجعلُ النفسَ
لها بالخيرِ أشهادُ
فإنَّ الناسَ لا ترجو
هموماً فيها آبادُ
همومُ الناسِ مِنْ ناسٍ
أتتْ، تأتي و تغتادُ
علينا واجبٌ يدعو
و نحن اليوم أفرادُ
ثقيلٌ حِملُ أحقادٍ
و غِلُّ النفسِ قَوّادُ
يسوقُ الهمَّ، لا هَمٌّ
لديهِ، ليسَ إخمادُ
لنارٍ تُشعلُ الدنيا
فيقوى منها إيقادُ.
همومُ الناسِ قد تقضي
على كُلٍّ فينبادُ.