الصبرُ برزخي
كلّما تدنو، أخافُ
لستُ أدري ما السببْ
منكَ لا يبدو جَفافُ،
بل حنانٌ في طَلَبْ
لم يكنْ يوماً خِلافُ
لم يكُنْ حزنٌ، غَضبْ.
بعضُ ما فيَّ ارتجافُ
و احتقانٌ يَلتَهِبْ
هل لأحزاني انصرافُ؟
هل أرى خوفي ذهبْ؟
همّي اليومَ اعتكافُ
و ابتعادٌ، لا تَعَبْ.
إنَّ أهوائي تُخافُ
فيها بحرٌ مُضْطَرِبْ
إنَّ إحساسي اعترافُ
بالذي فيه السّببْ
إنّه قلبي، يخافُ
حينَ عشقٌ، يقتَربْ
مِنْ فؤادي، فالمطافُ
منه روحٌ تنتحبْ
حولَ أهوائي التفافُ
برزخي الصبرُ المُحَبّ.