حياةٌ نعيشُها
حياةٌ نحنُ نحياها
و قد لا ندري فحواها
متى تحنو، نغنّيها
بلحنٍ طابَ مغناها
و إنْ عزّتْ، فلم تُعطِ
صرخنا طلقةً، آهَ
و قلنا إنّما بحرٌ
مِنَ الأحزان غطّاها.
رويداً صاحبي مهلا,
إذا جاءتكَ أقساها!
أماتتْ كلَّ آمالٍ
فعشتَ العمرَ، تنعاها.
تأمّلْ ما بها، و افهمْ
بأنَّ الربَّ حلاّها
لنا خيراً، فإنْ شرٌّ
سطا يوماً، و أدماها
فإنّا نحنُ مَنْ جئنا
شروراً، أطلقتْ فاها.
حياةٌ شاءها ربّي
نعيماً جاءَ أعطاها
لكي نسعى لها حمداً
لحاميها و مولاها
إلهِ الكونِ، لا ننسى
بأنّا مِنْ بقاياها!
حياةٌ فيها أصنافٌ،
و أنواعٌ بها تاهَ
قليلُ العقلِ مغروراً،
بما قد يمنحُ الجاهَ
فجاهُ الناس سلطانٌ
عليها ثارَ أعياها.
و عمّا ينطقُ الحقُّ
طواهُ حينَ أعماها.