سَكَرُ الأحلام
أحلامُ عمركَ قد تمضي و تنتحرُ
و الوهمُ يعبرُ منكَ النفسَ ينتشرُ
في غمرةِ الحلمِ يغزو فكرَنا أملٌ
فيه الرجاءُ الذي يعمى به البصرُ.
في قمّةِ الحلمِ و الأحلامِ نرتعشُ
شوقاً يُمَرّرُ تيّاراً بهِ أثرُ
لا نقبلُ العيشَ إحساساً بواقعِنا
بل نُغمِضُ العينَ عن هذا و نبتكرُ
بعضَ المقالبِ و الأهواءِ تخدعُنا
ظنّاً بأنّنا في الأهواءِ ننتصرُ
و الوهمُ يقضي على أحلامِنا بيدٍ
منهُ تمزّقُ أحشاءً فتنفجرُ.
في لعبة الحلمِ و الأحلامِ مهزلةٌ
لن تجلبَ السّعدَ في أقدارها القدرُ.
الحلمُ يقوى متى أفكارُنا ضَعُفَتْ
و العقلُ أسلمَ منهَ الأمرَ لا حذرُ.
الحلمُ وهمٌ, فحاولْ مَنعَ طامته
لا ينفع الحلمُ و الأحلامُ و السَّكَرُ.